الاستيلاء على الأرض في الجولان المحتل
تمَّ تحديث المادة 24.02.2022
تبلغ المساحة الإجمالية للجولان السوري 1,860 كم2، أي ما يقرب من واحد بالمائة من إجمالي مساحة سوريا. احتلت إسرائيل خلال الحرب التي شنَّتها في حزيران/يونيو 1967 على الدول العربية المحيطة بها، حوالي 1,260 كم2 من الجولان السوري، وتشكل حوالي ثلثي مساحة الجولان، وفي عام 1974 تمَّ إعادة ما يقارب 60 كم2 إلى السيادة السورية في إطار اتفاقية فصل القوات بعد حرب أكتوبر عام 1973، ليبقى ما يقارب 1,200 كم2 تحت سيطرتها.
نفّذت إسرائيل في الجولان خلال حرب عام 1967، وبعد توقف العمليات القتالية، أكبر عملية تطهير عرقي، حيث قامت بالتهجير القسري لأكثر من 138,000 مواطن سوري إلى داخل سوريا، ثمَّ دمَّرت كل مناطقهم السكنية، التي تكوَّنت من 341 قرية ومزرعة، بالإضافة إلى مدينة القنيطرة، عاصمة الجولان. شكَّلت عملية التطهير العرقي التي مارستها سلطات الاحتلال وسيلة للاستيلاء على الأراضي، من أجل تحقيق مشروعها الاستعماري، الذي بدأته في فلسطين، وامتدَّ إلى الجولان، ويقوم على قاعدة تفريغ الأرض المحتلة من سكانها الأصليين، وإعادة ملئها بالمستوطنين اليهود.
أما الخمسة قرى السورية، التي لم يطلّها التهجير (مجدل شمس، مسعدة، بقعاثا، عين قنية، والغجر)، فقد بلغ عدد سكانها يوم احتلال الجولان ما يقارب 6,000 نسمة، وكانت تمتلك أكثر من 100,000 دونم، قامت سلطات الاحتلال على مر السنوات بمصادرة 56% من هذه الأراضي لصالح المستوطنات والقواعد العسكرية، والمحميات الطبيعية، بحيث لم يتبقى سوى 47,000 دونم يمتلكها سكان القرى الخمسة، والذي بلغ تعدادهم آواخر عام 2021 ما يقارب 28,000 نسمة، في حين يمتلك المستوطنون والبالغ عددهم 29,000 نسمة ما يقارب 1,100,000 دونم، جزء منها مخصص لاحتياجات جيش الاحتلال.
يشكل الاحتلال الإسرائيلي للجولان عام 1967، ومن ثمَّ ضمِّه عام 1981، انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي، وبضمنها ميثاق الأمم المتحدة؛ أنظمة لاهاي؛ اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1949. لمزيد من المعلومات، يرجى الرجوع إلى قرار رقم A / RES / 66/80، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 يناير 2012.
(https://undocs.org/A/RES/66/80).
للمزيد من المعلومات، أنظر في الموقع:
- المحميات الطبيعية في الجولان – البيئة في خدمة سياسة السيطرة على الأرض.
- "تغيير المشهد: الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي في الجولان السوري المحتل".
- الاحتلال المنسي - الحياة في الجولان السوري بعد 50 عامًا من الاحتلال الإسرائيلي.
مقالات ذات صلة