التخطيط الإثني – مقارنة بين المستوطنات الاسرائيلية والقرى السورية في الجولان المحتل

يوليو 4, 2022

مقدمة:

في الحقيقة ما كان من المنطقي التفكير بعمل ورقة البحث هذه، كون الجولان منطقة محتلة، لكن بعد أن قامت إسرائيل بضم الجولان عام 1981 إلى سلطتها القانونية، وشرعت بتطبيق القوانين الإسرائيلية على السكان الأصليين، أصبح من الضروري انجاز ورقة البحث هذه، لفضح سياساتها التخطيطية ومكوناتها العنصرية، وتعرية ديمقراطيتها وادعاءاتها المزيفة بالمساواة بين كل "مواطنيها". 

ورقة البحث هذه تهدف إلى الكشف عن سياسات سلطة الاحتلال التمييزية، على قاعدة "من فَمُكَ أُدينُكَ"، حيث تعتمد منهج المقارنة بين المستوطنات اليهودية والقرى السورية في الجولان المحتل. 

شهِد العام 1967 المرحلة الثانية من الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية، ففي شهر حزيران من ذاك العام شَنَّت إسرائيل حربا توسعية على الدول العربية المجاورة، وانتهت باحتلالها لما تبقى من فلسطين (الضفة الغربية، القدس الشرقية وقطاع غزة)، بالإضافة الى سيناء (المصرية) والجولان (السوري). [1]

مارست إسرائيل في الجولان، خلال أيام الحرب والأسابيع التي تلتها، عملية تطهير عرقي شرسة في المنطقة المحتلة من الجولان، حيث وخلال بضعة أشهر اقتلعت سلطات الاحتلال، أكثر من %95 من السكان (ما يقارب 140,000 نسمة)، مستخدمة أساليب العنف والقتل، وطردتهم خارج مناطقهم السكنية إلى الداخل السوري، ودمَّرت تجمعاتهم السكنية (340 قرية ومدينة القنيطرة) بالكامل. [2]

تؤكد مصادر عبرية إلى أن دولة الاحتلال اقتلعت عام 1967، خلال الحرب أكثر من 250,000 شخص من مناطق سكنهم في الضفة الغربية والجولان وطردتهم إلى الأُردن والداخل السوري. [3]

بعد أن أنجزت سلطة الاحتلال مشروعها بالتطهير العرقي في الجولان، باشرت بتمتين قبضتها على الأرض، من خلال إقامة المستوطنات، واستقدام المستوطنين اليهود. بهذه الإجراءات المخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية، تكون سلطات الاحتلال قد وضعت سياساتها بعيدة المدى لتخطيط المكان في الجولان المحتل.

مقالات ذات صلة


التخطيط الإثني – مقارنة بين المستوطنات الاسرائيلية والقرى السورية في الجولان المحتل
ورقة البحث هذه تهدف إلى الكشف عن سياسات سلطة الاحتلال التمييزية، على قاعدة "من فَمُكَ أُدينُكَ"، حيث تعتمد منهج المقارنة بين المستوطنات اليهودية والقرى السورية في الجولان المحتل.
في مهب الريح: استغلال طاقة الرياح في الجولان المحتل
يسعى التقرير التالي الى تسليط الضوء على التبعات المترتبة على مشروع طاقة الرياح الخاص بشركة <انرجيكس> (Energix)، والاَثار التي سوف يخلفها على المجتمع المحلّي لسوريَي الجولان، ويبرز كيف أن استغلال طاقة الرياح في الجولان، ومــن خــال هــذا المشــروع الجديــد ً تحديدًا ، ينتهك حقوق الإنسان الأساسية والقانون الدولي، والمبادئ الأساسيَة للمسـؤوليَة الاجتماعيــة للشـركات.
تقرير الحق بالسكن
إنّ قضية الإسكان، خاصة في مجتمعات الدول النامية هي من أكثر القضايا إلحاحا، من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بسبب تزايد الطلب على االسكن في تلك المجتمعات، وكونه أحد أكبر المشكلات التي تواجه مواطنيها بصورة يومية.
منشور حمايه الطفل- من العنف والاستغلال والإذاء
منشور حمايه الطفل- من العنف والاستغلال والإذاء
دليل حقوق المرأه العامله
دليل حقوق المرأه العامله
  • 1
  • 2