عقب توجّه المرصد والمطالبة بالامتناع عن استهداف آبار المياه: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بالتواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تسريع عملية إصلاح الآبار المتضررة في المنطقة العازلة التي احتلها بعد سقوط نظام الأسد

بعد أن توجّه المرصد – المركز العربي لحقوق الإنسان في الجولان، الى قوات الاحتلال الإسرائيلي، وطالبها بالامتناع عن الحاق الضرر بتزويد المياه لسكان المنطقة التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر وبإصلاح مضخات المياه المتضررة بشكل فوري، ردت قوات الاحتلال على التوجّه، وأبلغت المرصد باتخاذها خطوات لإعادة الحال الى ما كان عليه. ومما جاء في الرد، أنه من بين عدة خطوات، قام جيش الاحتلال بالتواصل مع الصليب الأحمر ومدير مضخة المياه لإصلاح الضرر وتحسين تزويد المياه في المنطقة.

وكان المرصد قد أرسل في تاريخ 20.05.2025 رسالة مستعجلة الى قوات الاحتلال الإسرائيلي يطالبها فيها بالامتناع عن استهداف آبار المياه التي تغذي القرى السورية المحتلة منذ 08.12.2024، وإعادة تزويد المياه للقرى التي تم استهداف آبارها، مؤكداً على أن استهداف تزويد المياه مناف للقانون الدولي، وينتهك حق المواطنين السوريين بالوصول الى المياه، وحقهم في الحياة والكرامة، وحذر من أنه يجلب نتائج كارثية على سكان المنطقة. 

يحظر البروتوكول الأول الإضافي لاتفاقية جنيف 1949 استهداف مصادر مياه الشرب الخاصة بالمدنيين، لأي سبب كان. يشدّد المرصد في رسالته على أن "الحق بالمياه، هو حق أساسي، معترف به منذ الأزل كجزء من حقوق الانسان العالمية، وهو يرتبط مباشرة بالحق بالعيش الكريم والحق بالحياة والكرامة".

وكانت قد أشارت تقارير إعلامية عدّة الى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت الآبار المحيطة بقرية كودنة في ريف القنيطرة الغربي، مما أدى لانقطاع المياه عن القرية نفسها وعن قرى أخرى محيطة بها. وتجدر الإشارة الى أن سكان المنطقة العازلة ومحيطها، التي احتلتها إسرائيل بعد سقوط نظام الأسد، يعتمدون حصريّاً على ضخ المياه من الآبار، وعلى السدود المحيطة بالمنطقة من أجل التزود باحتياجاتهم من المياه.

مقالات ذات صلة


قدّم المرصد - المركز العربيّ لحقوق الإنسان في الجولان، بالتنسيق مع 15 منظمة أخرى تعمل في مجال حقوق الإنسان، نداءً عاجلاً إلى سائر خبراء حقوق الانسان في الأمم المتّحدة؛ بمن فيهم الفريق العامل المعنيّ بالأعمال التجاريّة وحقوق الإنسان، المقرّر الخاصّ المعنيّ بحالة المدافعين عن حقوق الانسان، المقرّر الخاصّ المعنيّ بتعزيز وحماية الحقّ في حرية الرأي والتعبير، والمقرّر الخاصّ المعنيّ بحقوق الشعوب الاصليّة.. يطالبهم فيه بالتدخّل الفوريّ لحماية مبادئ حقوق الإنسان في الجولان السوريّ المحتلّ 
قدّم "المرصد" - المركز العربيّ لحقوق الإنسان في الجولان، بالاشتراك مع مؤسّسة "الحقّ" و"العيادة الدوليّة لحقوق الإنسان التّابعة لكليّة الحقوق بجامعة كورنيل"، تقريراً موازياً مشتركاً إلى لجنة الأمم المتّحدة المعنّية بالحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة ("اللجنة")، لتَنْظُر فيه قُبَيل استعراضها للتقرير الدوريّ الرابع لإسرائيل، في نهاية أيلول / سبتمبر. يسلّط هذا التقرير الضوء على استغلال إسرائيل، بشكلٍ غير قانونيّ، لموارد الطاقة، وتحديداً النّفط والغاز والطّاقة المتجدّدة، من خلال استراتيجيّات عامّة تطبّقها في جميع المناطق التي تحتلّها.
عقد المرصد وجمعية حقوق المواطن ومنظمة بمكوم – مخططون من أجل حقوق التخطيط يوم أمس، 06.05.2019، لقاءً جماهيرياً في قاعة "الياسمين"، في مجدل شمس، لاستعراض ومناقشة الأدوات القانونية المتاحة أمام سكان االجولان السوريين للتصدي لمشروع مزارع الرياح "المراوح" المزمع إقامته من قبل شركة "إنرجكس" الإسرائيلية على الأراضي الزراعية التي يملكونها.
يعبّر المرصد - المركز العربيّ لحقوق الإنسان في الجولان (المرصد) عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بوجود مشروع جديد لدى سلطة الاحتلال الاسرائيلي، لنقل المستوطنين إلى الجولان السوري المحتل على نحو غير شرعي ومخالف للقانون الدولي. هذا المشروع، الذي تمّ الإعلان عنه بعد أسبوع واحد من اعتراف الولايات المتّحدة بـ"السيادة" الاسرائيليّة المزعومة علي الجولان المحتلّ، إنّما يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدوليّ، ويأتي في سياق سياسة سلطة الاحتلال الاسرائيليّ القائمة على التميّيز الممنهج ضدّ السكان السوريّين الأصليّين وتهميشهم
يدين المرصد - المركز العربيّ لحقوق الإنسان في الجولان المحتلّ "تغريدة" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تدعو "لاعتراف الولايات المتّحدة الكامل  بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان". تدلّل تغريدة الرئيس ترامب هذه على تحوّل جذريّ في السياسة الأمريكيّة والتي تتعارض مع الحقائق والمنطق والقانون الدوليّ، وتهدّد الاستقرار في الشرق الأوسط