بيان للرأي العامّ بخصوص بدء جلسات المحاكمة في الدعوى المقدّمة من قبل شركة “إنرجكس” ضدَّ المرصد

عُقِدت صبيحة الأربعاء؛ الثاني عشر من الشهر الجاري، 12.02.2020، في محكمة الصُلح بالناصرة، الجلسة الأولى للبتِّ في الشكوى القضائيّة المرفوعة من قبل شركة "إنرجكس"، بدعوى إقدام المرصد على التشهير بالشركة، وانتهاك "قانون منع الإضرار بدولة إسرائيل من خلال المقاطعة لعام 2011".  تستند "انرجكس" في إدعاءاتها إلى النسخة الإنكليزيّة من التقرير الذي أصدره المرصد، في 3 آذار/مارس 2019، بعنوان "في مهبِّ الريح: استغلال طاقة الرياح في الجولان المحتل

المحامي المُنتدب من قِبل المرصد، الأستاذ عوني بنّا، قدّم مطالعة قانونيّة، وطالب برفض الدعوى بمُجملها، لعدم استنادها إلى أسس وجيهة، وبوصفها دعوىً كيديّة، تهدِف للتخويف ولإسكات المؤسّسة الوحيدة في مجال حقوق الإنسان، التي تدافع عن حقوق العرب السوريّين في .الجولان المحتلّ

عدد كبير من أهالي الجولان، رافق طاقم المرصد إلى المحكمة، وكان لحضور الشيوخ والنساء وسائر الأصدقاء وقْع إيجابيّ على أجواء المحكمة، وأظهر مقدار تكاتف سوريّي الجولان بمواجهة المشروع الذي تعتزم شركة "انِرجِكس" إقامته على أراضيهم الخاصّة، وأنّ مساندتهم .لهذه القضيّة تأتي في سياق النضال العامّ الذي ينخرطون فيه جميعاً، وأنّهم عبروا حاجز الخوف الذي حاولت الشركة حصارهم خلفه؛ من خلال الدعاوى القضائيّة المرفوعة ضدَّ خمسة من الشيوخ النشطاء، بالإضافة إلى المرصد

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدعوى هي الأولى من نوعها، والتي تحاول مقاضاة منظمة حقوق إنسان بموجب "قانون منع الإِضرار بدولة إسرائيل من خلال المقاطعة لعام 2011"، وستكون لمآلات هذه الدعوى انعكاسات مهمّة على نشطاء ومؤسّسات حقوق الإنسان، المحليّة والدوليّة، .وسائر الأطراف التي تُعنى برصد انتهاكات حقوق الإنسان، داخل إسرائيل والأراضي العربيّة المحتلّة

الانطباع الذي يمكن الخروج به من الجلسة الافتتاحيّة، هو أنّ هذه الدعوى لن تكون سهلة، وأنّها ما زالت في مراحلها الاولى. وعلى الرغم من ذلك، فإنّ المرصد بات أكثر إصراراً على الاستمرار بمواجهة وتفنيد هذه الدعوى الكيديّة، عبر استنفاذ كافّة الادوات القانونيّة المتاحة، ولن يساوم على مبادئه ورسالته، وهي الدفاع عن حقوق سكّان الجولان السوريّين، لاسيّما عندما يواجهون مخاطر بحجم مشروع طوربينات الرياح المُزمع إقامته بين قراهم، وسيواصل مطالبته لدولة الاحتلال أن تفي بالتزاماتها المُنبثقة عن القانون الدوليّ والمعايير المنصوص عليها في .الاتفاقيات والمواثيق الدوليّة لحقوق الانسان

مقالات ذات صلة


قدّم "المرصد" - المركز العربيّ لحقوق الإنسان في الجولان، بالاشتراك مع مؤسّسة "الحقّ" و"العيادة الدوليّة لحقوق الإنسان التّابعة لكليّة الحقوق بجامعة كورنيل"، تقريراً موازياً مشتركاً إلى لجنة الأمم المتّحدة المعنّية بالحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثقافيّة ("اللجنة")، لتَنْظُر فيه قُبَيل استعراضها للتقرير الدوريّ الرابع لإسرائيل، في نهاية أيلول / سبتمبر. يسلّط هذا التقرير الضوء على استغلال إسرائيل، بشكلٍ غير قانونيّ، لموارد الطاقة، وتحديداً النّفط والغاز والطّاقة المتجدّدة، من خلال استراتيجيّات عامّة تطبّقها في جميع المناطق التي تحتلّها.
عقد المرصد وجمعية حقوق المواطن ومنظمة بمكوم – مخططون من أجل حقوق التخطيط يوم أمس، 06.05.2019، لقاءً جماهيرياً في قاعة "الياسمين"، في مجدل شمس، لاستعراض ومناقشة الأدوات القانونية المتاحة أمام سكان االجولان السوريين للتصدي لمشروع مزارع الرياح "المراوح" المزمع إقامته من قبل شركة "إنرجكس" الإسرائيلية على الأراضي الزراعية التي يملكونها.
يعبّر المرصد - المركز العربيّ لحقوق الإنسان في الجولان (المرصد) عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بوجود مشروع جديد لدى سلطة الاحتلال الاسرائيلي، لنقل المستوطنين إلى الجولان السوري المحتل على نحو غير شرعي ومخالف للقانون الدولي. هذا المشروع، الذي تمّ الإعلان عنه بعد أسبوع واحد من اعتراف الولايات المتّحدة بـ"السيادة" الاسرائيليّة المزعومة علي الجولان المحتلّ، إنّما يمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدوليّ، ويأتي في سياق سياسة سلطة الاحتلال الاسرائيليّ القائمة على التميّيز الممنهج ضدّ السكان السوريّين الأصليّين وتهميشهم
يدين المرصد - المركز العربيّ لحقوق الإنسان في الجولان المحتلّ "تغريدة" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تدعو "لاعتراف الولايات المتّحدة الكامل  بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان". تدلّل تغريدة الرئيس ترامب هذه على تحوّل جذريّ في السياسة الأمريكيّة والتي تتعارض مع الحقائق والمنطق والقانون الدوليّ، وتهدّد الاستقرار في الشرق الأوسط
في 30 تشرين أول/أُكتوبر 2018، ولأول مرة منذ احتلال إسرائيل الجولان السوري عام 1967، أعلنت السلطات الإسرائيلية أنه أصبح مسموحاً لسكان قرى مجدل شمس، بقعاثا، مسعدة وعين قنيا، التصويت لانتخاب رؤساء وأعضاء مجالسهم المحلية، ضمن الانتخابات المحلية الإسرائيلية. وكان استيلاء إسرائيل على الجولان في أعقاب حرب عام 1967، أدى إلى حرمان الأغلبية الساحقة من السكان السوريين المتبقين في الجولان من كافة حقوقهم السياسية. وبعد مرور 51 عاماً، كان لفرصة ممارسة حق التصويت تأثير كبير على السكان البالغ عددهم 24,175 نسمة في القرى الأربع. لكن، وبسبب عدم قانونية الانتخابات وطابعها اللاديموقراطي فإنها تصبح، بهذا المعنى، جزءاً من عملية “أسرلة” الجولان، بدلاً من أن تكون وسيلة لتعزيز الحقوق السياسية للسكان الأصلانيين.