Share

تشويه “الديمقراطية”: الانتخابات المحلية في الجولان السوري المحتل

تعتزم سلطة الاحتلال الاسرائيلي تنظيم انتخابات للسلطات المحلية في القرى السورية في الجولان المحتل، في أكتوبر ٢٠١٨. تشكل الانتخابات، في كل مكان وفي سياق طبيعي، مناسبة للاحتفاء.. إلا أن الوضع في الجولان مختلف بسبب احتلاله المتواصل منذ أكثر من خمسين عاماً. ويبدو أن معظم المواطنين السوريين لن يشاركوا في هذه الانتخابات لأنهم يعتبرونها بمثابة دليل على سعي سلطة الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال واقع الحرب في سورية لتكريس سيطرتها عبر سياسة الضم غير المشروع، الأمر الذي يخالف مبادئ القانون الدولي. إضافةً إلى ذلك، يعترض سكان الجولان السوريون على الطبيعة غير الديمقراطية للانتخابات؛ إذ أن حق التر ُّشح في هذه الانتخابات سيقتصر على أقلية من السكان السوريين في الجولان ممن قبلوا المواطنة الإسرائيلية (الأغلبية الساحقة يحملون إقامة دائمة أو مؤقتة)، مما سيُْفقِد هذه الانتخابات مشروعيتها لأنها تحرم الأشخاص من حق الترشح، وبالتالي تنتهك حقهم الاساسي في اختيار ممثليهم بحرية. مع ذلك، هنالك، أيضاً، بعض الذين يرحبون بالانتخابات بعد سنوات من الحكم العسكري الإسرائيلي، إذ جرت العادة على التعيين المباشر للمسؤولين المحليين (رؤساء المجالس المحلية) من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة


تدين الشبكة الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الهجمات التي شنتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرا على السكان العرب السوريين في الجولان السوري المحتل؛ الذين يقاومون التوسع المستمر في تطوير مزرعة الرياح، التي انتُقدت كمثال على الغسيل الأخضر  للاحتلال، والذي تقوده الشركات الفاعلة.
فوجئ السكان العرب السوريين في الجولان باقتحام قافلة تضم ما يزيد عن مائة مركبة محمّلة بالمئات من قوّات شرطة الاحتلال الاسرائيليّ، للأراضي الزراعية التابعة لهم.
Share "قراءة في عملية "مسح وتسوية الأراضي" في الجولان المحتل - تقدير موقف - قام مؤخّراً "مكتب تسوية العقارات" بالاتصال هاتفيّاً مع أصحاب أراضٍ في منطقة بركة مسعدة ودعاهم، بتاريخ 17.05.2023، إلى مكتبه في قرية بقعاثا لإبلاغهم بإطلاق مشروع "تسوية الأراضي"، أي مسح الأراضي التي يملكها السوريون في قرى الجولان، لإجراء التسوية وتسجيلها لاحقاً في […]
وقد عقد أعضاء البعثة، التي يرأسها السيد فرانك هاجمان، وهو من كبار المسؤولين في منظمة العمل الدولية، اجتماعاً في المرصد بحضور عدد من العمال والنشطاء السوريين، نوقشت خلاله ظروف العمالة والعمال السوريين في الجولان المحتل.
تعتزم إدارة منتجع جبل الشيخ للتزلج، والذي تمَّ انشاؤه على يد مستوطنة نفيه آتيف، المُقامة على أنقاض قرية جباثا الزيت السورية، التي هدمتها سلطات الاحتلال في إطار مشروع التطهير العرقي الذي مارسته في الجولان عام 1967، بناء فندق في منطقة المنتجع السياحي.