Share

تشويه “الديمقراطية”: الانتخابات المحلية في الجولان السوري المحتل

تعتزم سلطة الاحتلال الاسرائيلي تنظيم انتخابات للسلطات المحلية في القرى السورية في الجولان المحتل، في أكتوبر ٢٠١٨. تشكل الانتخابات، في كل مكان وفي سياق طبيعي، مناسبة للاحتفاء.. إلا أن الوضع في الجولان مختلف بسبب احتلاله المتواصل منذ أكثر من خمسين عاماً. ويبدو أن معظم المواطنين السوريين لن يشاركوا في هذه الانتخابات لأنهم يعتبرونها بمثابة دليل على سعي سلطة الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال واقع الحرب في سورية لتكريس سيطرتها عبر سياسة الضم غير المشروع، الأمر الذي يخالف مبادئ القانون الدولي. إضافةً إلى ذلك، يعترض سكان الجولان السوريون على الطبيعة غير الديمقراطية للانتخابات؛ إذ أن حق التر ُّشح في هذه الانتخابات سيقتصر على أقلية من السكان السوريين في الجولان ممن قبلوا المواطنة الإسرائيلية (الأغلبية الساحقة يحملون إقامة دائمة أو مؤقتة)، مما سيُْفقِد هذه الانتخابات مشروعيتها لأنها تحرم الأشخاص من حق الترشح، وبالتالي تنتهك حقهم الاساسي في اختيار ممثليهم بحرية. مع ذلك، هنالك، أيضاً، بعض الذين يرحبون بالانتخابات بعد سنوات من الحكم العسكري الإسرائيلي، إذ جرت العادة على التعيين المباشر للمسؤولين المحليين (رؤساء المجالس المحلية) من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات ذات صلة


Share - البيئة في خدمة سياسة السيطرة على الأرض - د. نزيه بريك 29/11/2021 مقدمة: انتهت حرب حزيران عام 1967، بسيطرة إسرائيل على مساحة 1260كم مربعاً من الجولان، تم إعادة ما يقارب 60 كم مربعاً إلى السيادة السورية عام   1974 [1] . تسيطر إسرائيل اليوم على 96% من المساحة التي ما زالت تحتلها (1200كم مربع)، […]
18 تشرين أول/أكتوبر 2021 صبيحة يوم السبت، 16.10.2021، تمَّ اغتيال الشاب مدحت الصالح، 54 عاماً، بـ 11 رصاصة من قنّاصة جيش الاحتلال الإسرائيليّ، وهو يعمل بجانب بيته، الذي بناه قبالة مجدل شمس المحتلّة، على بعد مئات الأمتار من خط وقف إطلاق النار، وفق المصادر السوريّة. مدحت الصالح الذي أمضى 12 عاماً في سجون الاحتلال الاسرائيليّة، […]
د. نزيه بريك01/06/2021في إطار برنامجها الاستيطاني، شرعت سلطات الاحتلال ومنذ عام 1968 بإقامة مجمعات مائية في الجولان المحتل، والتي تُشكَّل مع الأرض أهم بنية تحتية لغرس المستوطنين في الجولان، حيث تشكَّل الزراعة التي تعتمد على المياه القاعدة الاقتصادية الرئيسية في حياة المستوطنين. أول مجمع شرعت أجهزة الاحتلال ببنائه في ذاك العام، كان مُجمع "ماروم غولان"، […]
خلال الأسبوعين الماضيين، تمّ استدعاء بعض النشطاء من شابّات وشباب الجولان من قبل الجهات الأمنيّة الإسرائيليّة؛ وفي اثنتين من الحالات التي نعرف عنها، ترافق الاستدعاء بممارسات استعراضيّة تهدف إلى إشاعة الخوف والرهبة في نفوس السكّان المحليّين.
لليوم الثالث على التوالي، ومنذ اقتحامها الأراضي الزراعيّة التابعة لسوريّي الجولان، صبيحة الاثنين: 07.012.2020، تقوم قوّات شرطة الاحتلال الاسرائيليّ، مدعومة بمئات العناصر من وحدات القوّات الخاصّة، بإغلاق الطرقات الزراعيّة الرئيسيّة، وتمنع نحو ألفِ مزارع من الوصول لأراضيهم، بحجّة حماية مندوبي شركة إنرجكس أثناء قيامهم بفحص بنية التربة – فقط في بضعة قطع زراعيّة، كما تدّعي؛ بغية التقدّم باستصدار تصاريح البناء لمشروع توربينات الرياح المزمع إنشائه في الاراضي الزراعيّة التابعة لمواطني الجولان السوريّين.