Share

اختفاء القرية الزراعية السورية من الجولان

اختفاء القرية الزراعية السورية من الجولان المحتل

المرصد-المركز العربي لحقوق الانسان في الجولان المحتل-

أيلول 2024

اعداد: د. نزيه بريك مهندس معماري ومهندس التخطيط الحضري

 مقدمة:

لعبت الزراعة دوراً ريادياً في نشأة الحضارات الإنسانية عبر العصور الغابرة قبل الميلاد، حيث نقلت الإنسان من حياة التنقل والترحال، بحثاً عن الطعام، إلى استقرار دائم في مناطق مختلفة من العالم، وهكذا فقد أرست الزراعة مداميك الحضارات الإنسانية، وشكّلت الحجر الأساس في تقدم البشرية وتطورها، وما زالت تحظى بأهمية خاصة في حياة الإنسان، كونها مصدراً رئيسياً لإمداده بالغذاء، وتوفير المقومات الأساسية لحياته.

تعتمد جميع الدول بشكل أساسي على الزراعة في غذائها؛ سواءً كانت دولة نامية أو مُتقدّمة، فالقطاع الزراعي المُستقِّر، يضمن الأمن الغذائي للدول. إن تحقيق الأمن الغذائي، الذي هو جزء مهم من الأمن الإنساني، يشكل المطلب الأساسي لأيّ دولة، وذلك لمُساهمته في منع سوء التغذية، والحدّ من المجاعات، وتخفيف حدة الفقر، وتحقيق التنمية الريفية المستدامة، خاصة في الدول النامية، حيث القطاع الزراعي يُمثّل عماد اقتصاد هذه الدول، ومصدر الدخل الوحيد لأغلبية سكان الأرياف، إضافة لذلك تُعدّ الزراعة عاملاً مهمّاً لتطوّر أيّ بلد؛ فإلى جانب توفير المواد الغذائية، تُعتبر الزراعة مصدراً أساسياً للمواد الخام التي تدخل في عدّة صناعات.

اختفاء القرية الزراعية السورية من الجولان

مقالات ذات صلة


وصل وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو، يرافقه وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس 19/11/2020، بطائرة مروحية إلى الجولان المحتل، بعد إتمام زيارة لمستوطنة "بساغوات" المقامة على جبل الطويل شرق مدينة رام الله. وقد أكد بومبيو، مجدداً، أثناء  تواجده في الجولان، على موقف الإدارة الأمريكية بشأن الاعتراف بسيادة دولة الاحتلال على الجولان المحتل، إذ أعلن أن الجولان ".. جزء من إسرائيل، وأنه من حق إسرائيل الدفاع عن سيادتها
تنتهز شركة الطاقة الإسرائيليّة، ’إنرجكس’، حالة الإغلاق العامّ؛ الناجم عن "كوڤيد – 19" في الجولان السوريّ المحتلّ ("الجولان") لتطوير المواقع التي تستهدفها بمشروعها، ذي العواقب المدمّرة، لإنشاء مزرعة لطوربينات الرياح؛ حيث يقوم ممثّلو الشركة، تحت حماية الشرطة الإسرائيليّة، بتفقُّد منطقة المشروع لترسيم المواقع ووضع اللافتات.
عُقِدت صبيحة الأربعاء؛ الثاني عشر من الشهر الجاري، 12.02.2020، في محكمة الصُلح بالناصرة، الجلسة الأولى للبتِّ في الشكوى القضائيّة المرفوعة من قبل شركة "إنرجكس"، بدعوى إقدام المرصد على التشهير بالشركة، وانتهاك "قانون منع الإضرار بدولة إسرائيل من خلال المقاطعة لعام 2011".  تستند "انرجكس" في إدعاءاتها إلى النسخة الإنكليزيّة من التقرير الذي أصدره المرصد، في 3 آذار/مارس 2019، بعنوان "في مهبِّ الريح: استغلال طاقة الرياح في الجولان المحتل.
كان من المفترض أن تتمّ اليوم، 04.12.2019، المصادقة على مشروع "تتال 47- توربينات الرياح في شمال الجولان"، خلال اجتماع المجلس الوزاريّ للإسكان، بعد أن رفعه وزير الماليّة على جدول أعمال الاجتماع، لإقراره بشكل مستعجل ونهائيّ. وتأتي هذه الخطوة بعدما تمّ تجاهل كل الاعتراضات القانونيّة - التي عرضها أهل الجولان أمام "اللّجنة القطريّة" في القدس- في مسعىً جديد لتمرير هذا المشروع، بأسرع ما يمكن، عبر الدوائر الحكوميّة، وحتى بدون استكمال الإجراءات القانونيّة الواجبة.
للمرّة الأولى، تعتمد لجنة الأمم المتّحدة المعنيّة بالحقوق الاقتصاديّة، الاجتماعيّة والثقافيّة "الّلجنة" - في معرض استعراضها لتقرير إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) الدوريّ الرابع؛ حول الحقوق الاقتصاديّة، الاجتماعيّة والثقافيّة - توصيات بخصوص انتهاكات حقوق السكّان السوريّين في الجولان السوريّ المحتلّ.