'}}

المرصد يدين اغتيال مدحت الصالح

  • 18 تشرين أول/أكتوبر 2021

صبيحة يوم السبت، 16.10.2021، تمَّ اغتيال الشاب مدحت الصالح، 54 عاماً، بـ 11 رصاصة من قنّاصة جيش الاحتلال الإسرائيليّ، وهو يعمل بجانب بيته، الذي بناه قبالة مجدل شمس المحتلّة، على بعد مئات الأمتار من خط وقف إطلاق النار، وفق المصادر السوريّة.

مدحت الصالح الذي أمضى 12 عاماً في سجون الاحتلال الاسرائيليّة، ويعيش في دمشق  منذ 24 عاماً، شغل خلالها عضويّة البرلمان لثماني سنوات، ومنصب مستشار ومسؤول ملفّ الجولان المحتلّ في مكتب الرئاسة السوريّة، ليس المدنيّ الأوّل من أهالي الجولان المحتل الذين تمَّ اغتيالهم. ففي عام 2015 تمّ اغتيال الشابّين الأخوين: ثائر محمود، 31 عاماً، ونزيه محمود، 22 عاماً، باستخدام طائرة مسيّرة، وفق شهادات الأهالي وبعض المصادر. وفي 16.05.2021، تمّ اغتيال أخيهما، الشاب تحرير محمود، البالغ 29 عاماً، أثناء عمله في أرضه الزراعيّة التي تقع على مقربة من خط وقف إطلاق النار، باستخدام ذات الوسيلة، وفق نفس الشهادات. 

 ومع أنّه لم يصدر بعد، أيُّ تصريح رسميّ من جهة حكومة الاحتلال، حول عملية اغتيال مدحت الصالح، إلّا أنّ محلّلين سياسيين إسرائيليين، لم ينفوا هذه الإمكانية، واسترسلوا في شرح الدوافع والمسوّغات المحتملة التي قد تكون دفعت لاتخاذ قرار الاغتيال الأخير.

إنّ تكرار هذه العمليات، التي تستهدف أشخاصاً مدنيين من أبناء مجدل شمس المحتلّة، أثناء وجودهم في بيوتهم وأراضيهم المحاذية لخطّ وقف إطلاق النار، يشير إلى نمط مقلق من الاعتداءات التي تنتهك حقّ الاشخاص بالحياة، إضافة إلى أنّها تبثّ الذعر بين سكّان منطقة عين التينة وقد تدفعهم إلى مغادرة منازلهم والنزوح، قسراً، منها؛ لاسيّما وأنّ كثيرين من أبناء قرى الجولان الواقعة تحت الاحتلال، يبنون لهم بيوتاً في هذه المنطقة، منزوعة السلاح، حتّى يكونوا قريبين من بلدهم وعائلاتهم التي حرمهم الاحتلال من التواصل الطبيعيّ معها.

عمليات الاغتيال المتكررة التي ترتكبها قوّات الاحتلال الاسرائيلي بحقّ مدنيين سوريين، ممّن يقيمون في منطقة عين التينة المقابلة لبلدة مجدل شمس المحتلة، تُعدّ انتهاكاً جسيماً للقانون الدوليّ، وترقى إلى مستوى جريمة الحرب. إذ تحظر أحكام وقواعد القانون الدولي الانسانيّ-العرفيّ والتعاقديّ واتفاقيّات جنيف مهاجمة الأشخاص المدنيين وغير المشاركين في العمليات القتالية وقتلهم المتعمّد. ومن هذا المنطلق، يتوجّب على قوّات الاحتلال الاسرائيلي الوقف الفوريّ للاغتيالات المتكررة لمدنيين سوريين، بوصفها مخالفات جسيمة للقانون الدوليّ الانسانيّ، وتستهدف بثّ الذعر بين المدنيين وترهيبهم.

كما تمثّل الاغتيالات انتهاكاً صارخاً للحقّ في الحياة، المكفول بموجب المادة 3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، والمادة 6 من العهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966، بوصفها عمليات إعدام خارج القضاء، وإعدام تعسفيّ، تتمثّل بتعمد القتل بأمر من حكومة الاحتلال دون أيّة إجراءات قضائية أو قانونية.

الحقّ في الحياة هو حق أصيل وغير قابل للانتقاص، حتى في أوقات النزاع المسلح أو حالات الطوارئ. ومن هذا المنطلق، لا يجوز التذرّع بالظروف الاستثنائية، بما فيها حالة الحرب أو التهديد بالحرب، لتبرير تنفيذ الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً. وعلى المجتمع الدولي إلزام إسرائيل، بوصفها قوّة احتلال، بالوقف الفوريّ لهذه الجرائم، والإيفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني.

مقالات ذات صلة


'}}
د. نزيه بريك01/06/2021في إطار برنامجها الاستيطاني، شرعت سلطات الاحتلال ومنذ عام 1968 بإقامة مجمعات مائية في الجولان المحتل، والتي تُشكَّل مع الأرض أهم بنية تحتية لغرس المستوطنين في الجولان، حيث تشكَّل الزراعة التي تعتمد على المياه القاعدة الاقتصادية الرئيسية في حياة المستوطنين. أول مجمع شرعت أجهزة الاحتلال ببنائه في ذاك العام، كان مُجمع "ماروم غولان"، […]
'}}
خلال الأسبوعين الماضيين، تمّ استدعاء بعض النشطاء من شابّات وشباب الجولان من قبل الجهات الأمنيّة الإسرائيليّة؛ وفي اثنتين من الحالات التي نعرف عنها، ترافق الاستدعاء بممارسات استعراضيّة تهدف إلى إشاعة الخوف والرهبة في نفوس السكّان المحليّين.
'}}
لليوم الثالث على التوالي، ومنذ اقتحامها الأراضي الزراعيّة التابعة لسوريّي الجولان، صبيحة الاثنين: 07.012.2020، تقوم قوّات شرطة الاحتلال الاسرائيليّ، مدعومة بمئات العناصر من وحدات القوّات الخاصّة، بإغلاق الطرقات الزراعيّة الرئيسيّة، وتمنع نحو ألفِ مزارع من الوصول لأراضيهم، بحجّة حماية مندوبي شركة إنرجكس أثناء قيامهم بفحص بنية التربة – فقط في بضعة قطع زراعيّة، كما تدّعي؛ بغية التقدّم باستصدار تصاريح البناء لمشروع توربينات الرياح المزمع إنشائه في الاراضي الزراعيّة التابعة لمواطني الجولان السوريّين.
'}}
منذ ساعات الصباح الباكر، دخل مبعوثو شركة "إنرجكس" إلى الأراضي الزراعية التابعة لسكّان الجولان، بمرافقة وحماية أعداد كبيرة من قوّات شرطة الاحتلال ووحدات القوّات الخاصّة التي سارعت إلى إغلاق الطرقات المؤدّية إلى أراضي ما يقرب من ألف مزارع سوريّ، حتى تُتيح للشركة مباشرة أعمالها في التجهيز للبدء بتنفيذ مشروع توربينات الرياح، والذي يلقى معارضة غير مسبوقة من جهة سوريي الجولان.
'}}
وصل وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو، يرافقه وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس 19/11/2020، بطائرة مروحية إلى الجولان المحتل، بعد إتمام زيارة لمستوطنة "بساغوات" المقامة على جبل الطويل شرق مدينة رام الله. وقد أكد بومبيو، مجدداً، أثناء  تواجده في الجولان، على موقف الإدارة الأمريكية بشأن الاعتراف بسيادة دولة الاحتلال على الجولان المحتل، إذ أعلن أن الجولان ".. جزء من إسرائيل، وأنه من حق إسرائيل الدفاع عن سيادتها